Halaman:WM ID 010 0011 - (Da'wa).pdf/29

Halaman ini belum diuji baca

وبدا الاسلام غريباوسيعود غريباكمابدا فطوبى للفرباء,حيث شريف رواه مسلم عن ابي هريرة.
وفى رواية الترمذى: قال صلى الله عليه وسلم:
بدا الاسلام غريبا, فطوبى للفرباء الذى يصلحون ما افسد الناس.
لعل هذاالحديث عندما تحدث به النبي صلى الله عليه وسلم بني صحابته وقع منهم موقع الفرابة, لان شأن الأسلام كان فى نماء, وكانت شمسة فى اشراق وقد امئلات قلوبهم بنوره, واستأنست نفوسهم بهدايته, واشربوا حبه, ولكنهم مع استفرابهم صدقوه وامنوا به, لانه نبوءة من لا ينطق عن الهوى, ان هوالاوحى يوحى, فهو كلام اصدق الصادقين, وخاتم النبيين. سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعليهم اجمعين.
ولكن ماكان غريبا على قلوب الصحابة وان كان مصدقا نراه نحن اليوم ونحس به, فنرى باعيننا قومنا يجرون بالاسلام ولايعملون به,ويتولون انهم يؤمنون بالكتاب ولايقيمون شريفته, ويقرون بالسنة وصدق النبي ولكن يجافونهما باعمالهم, فالحدوء سوطلة والربامأكول, والقمار قد تفشى الجماعة الاسلامية, حتى صارا مرامأ لوفا, والشراب الحرام لم يبق منكرا بل صار مفروخا وحق الفقير فى مال الفتى ضائع, ثم شاع الظلم وضعف صنوت العدل حتى لقد عد المنادى به ثائرا, اوهاجرا للجماعة. وكان الاجتماع لايكون الاعلى ظلم, ولايكون على عدل
بل لقد هزعت العبارات فاصبحت الصلاة عادة لاعبادة - ان كانوا يصلون - وانهتكت حرمات رمضان جهارا نهارا, وفقه الجمع معناه ولم يدرك اتحجيح لبه ومغفراه, واوتيت الزكاة لغير مستحقيها.