=== في الصبر ===
عن ام سلمة رضي الله عنها, قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: ما من سلم تصيبه مصيبة نقال ما امره الله: انا لله
وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها,
الا اخلف الله له خيرا منها, قالت: فلما مات ابو سلمة رضي الله
عنه قلت: اي المسلمين خير من ابي سلمة؟ اول بيت هاجر الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اني قلتها فاخلف الله تعالى
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فارسل اليّ رسول
الله صلى الله عليه وسلم حلطب بن إبي بلتعة يخطبني له, فقلت:
ان لي بنتًا وانا غيور. فقال صلى الله عليه وسلم : اما ابنتها فندعو
الله ينفيها عنها, وادعو الله تعالى ان يذهب بالغيرة.
اخرجه مسلم ومالك وابوداود والترمذي.
وعن انس رضي الله قال: اتكى ابني لأبي طلحة (هو الذي كان يمازحه
الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: يا ابا عمير ما فعل النغير وامه ام
سليم الانصارية) فمات وابو طلحة خارخ ولم يعلمه. فلما رأت امرأته أنه قد مات
هيأت شيئا ونحته في جانب البيت. فلما جاء ابو طلحة قال: كيف الغلام؟
قالت قد هدأت نفسه, وارجوان يكون قد استراع, فظن ابو طلحة انها صادقة
ثم خربت له العشاء . ووطأت له الفراش . فلما اصبح اغتسل . فلما أراد
ان يخرج اعلمته بموت الغلام. فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم , ثم
اخبره بما كان عنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعله ان يبارك بكا في
ليبتلكما فجأ هما تسعة اولاد كلهم قرؤ القران. اخرجه البخاري.
وحملت في هذه الليلة بعبد الله بن طلحة براك الله فيه. وكان من
نبيه عشرة يحفظون القران ببركة دعوة الرسول صلعم.
